سمو المحاماة ورفعتها

يولد المحامي محامياً
أما القاضي فتصنعه الأيام إن وظيفة المحامي تتطلب من العبقرية والخيال أكثر مما تطلبه وظيفة القاضي إذ لاشك أن التوفيق إلى استنباط الحجج القوية المؤثرة في الدعوى أصعب فنياً من مجرد اختيار الحجج المناسبة المقدمة من الطرفين لتأسيس الحكم عليها .
من كتاب(قضاة و محامون) نقيب محامي روما "بييرو كالمندري"
آخر الأخبار

2011-12-29

تهديد إيراني مقابل تحذير أمريكي والتصعيد متواصل حول مضيق هرمز


ردت إيران على التحذير الأمريكي من مغبة إقدام طهران على إغلاق مضيق هرمز فيما لو فرضت عقوبات على قطاعها النفطي بتهديد جديد في تصعيد للحرب الكلامية بين الطرفين على حرية الملاحة.

نقلت وكالة فارس للأنباء، اليوم الخميس (29 كانون الأول/ ديسمبر 2011)، عن الجنرال حسين سلامي، نائب القائد العام للحرس الثوري الإيراني، قوله "ليس لدينا شك في قدرتنا على تنفيذ استراتيجيات دفاعية لحماية مصالحنا الحيوية ... سنتصرف بحزم وبشكل قاطع أكثر من أي وقت مضى". وتأتي تصريحات سلامي بعد يوم من تحذير وزارة الدفاع الأميركية من أنه "لن يتم السماح بعرقلة حركة الملاحة البحرية .. وعبور السفن عبر مضيق هرمز". وجاءت الرسالة الأميركية ردا على قول نائب الرئيس الإيراني محمد رضا رحيمي هذا الأسبوع "لن تمر قطرة نفط عبر مضيق هرمز" إذا عزز الغرب عقوباته على إيران بسبب برنامجها النووي.
ودعم قائد البحرية الإيراني الأدميرال حبيب الله سياري ذلك قائلا إنه سيكون"من السهل حقا" إغلاق المضيق، الذي تمر عبره أكثر من ثلث ناقلات البترول في العالم. إذ قال سياري لقناة (برس تي في) الرسمية "إغلاق القوات المسلحة الإيرانية مضيق هرمز سهل فعلا... أو كما يقول الإيرانيون سيكون أسهل من شربة ماء". وأضاف "لكن في الوقت الحالي لسنا في حاجة لإغلاقه لأن بحر عمان تحت سيطرتنا ونستطيع أن نسيطر على الممر". ويقود سياري مناورات عسكرية في المنطقة تستغرق عشرة أيام.

ساهمت تهديديات البحرية الإيرانية بإغلاق مضيق هرمز في ارتفاع أسعار النفطBildunterschrift: ساهمت تهديديات البحرية الإيرانية بإغلاق مضيق هرمز في ارتفاع أسعار النفط
رئيس الموساد: "إيران لا تشكل تهديدا وجوديا"
وتصاعدت حدة التوتر بين إيران والغرب بعد أن قرر وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي منذ ثلاثة أسابيع تشديد العقوبات على خامس أكبر دولة مصدرة للنفط الخام في العالم، بسبب ما تقول الوكالة الدولية للطاقة الذرية إنها محاولة لتصميم قنبلة نووية. لكن الاتحاد الأوروبي أبقى على احتمال فرض حظر على النفط الإيراني. وحذرت إيران من أنها ستمنع مرور النفط عبر مضيق هرمز إذا فرضت عقوبات على صادراتها من النفط الخام. وأدى إعلان طهران أمس الأول احتمال إغلاق مضيق هرمز إلى ارتفاع أسعار النفط العالمية لكنها انخفضت أمس في معاملات محدودة وبعد أن اعتبرت الأسواق التهديد مجرد كلام أجوف.
من جانبه اعتبر رئيس الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد) تامير باردو أن إيران النووية قد لا تشكل "تهديدا وجوديا" للدولة العبرية. ونقلت صحيفة هارتس عن باردو قوله لمجموعة من السفراء الإسرائيليين "هل تشكل إيران خطرا على إسرائيل؟ بالطبع". وأضاف "لكن إن قال أحدهم إن قنبلة نووية في يد الإيرانيين تعني أنه علينا إغلاق المحل والعودة إلى المنزل. الوضع ليس كذلك. ومصطلح التهديد الوجودي يستخدم بشكل مبالغ فيه".
وتتناقض تصريحات باردو مع تصريحات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو التي أطلقها قبل شهرين في جلسة افتتاح الدورة الشتوية للكنيست (البرلمان). وقال نتنياهو وقتها إن "إيران نووية ستشكل خطرا كبيرا على الشرق الأوسط والعالم كله. وبالطبع ستشكل تهديدا خطيرا ومباشرا لنا". وكان الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز قال في مؤتمر السفراء نفسه "لدى إسرائيل ردود على المشكلة الإيرانية. لكن مسؤولية حلها هي مسؤولية العالم أجمع. ولن تكون حكرا على إسرائيل".

(ف. ي/ د ب ا، أ ف ب، رويترز)