سمو المحاماة ورفعتها

يولد المحامي محامياً
أما القاضي فتصنعه الأيام إن وظيفة المحامي تتطلب من العبقرية والخيال أكثر مما تطلبه وظيفة القاضي إذ لاشك أن التوفيق إلى استنباط الحجج القوية المؤثرة في الدعوى أصعب فنياً من مجرد اختيار الحجج المناسبة المقدمة من الطرفين لتأسيس الحكم عليها .
من كتاب(قضاة و محامون) نقيب محامي روما "بييرو كالمندري"
آخر الأخبار

2011-12-20

واه من المرض آه


اتاسف لعدم كتابتي الأيام الماضية لأنني كنت مريض الأيام السابقة وتوجهت إلي احدي المستشفيات الحكومية عندما اشتد علي المرض إلا وأنني فوجئت بسوء المعاملة من طاقم الممرضين وعندما وقفت في احدي الطرقات انتظر الدور للكشف شاهدت أشياء تستاء منها النفس وجدت سوء المعاملة من الممرضات للمرضي وكأن المرضي هم عبيد عندهم ووجدت إهمال شديد في المستشفي من حيث النظافة فان المنظر العام للمستشفي من الداخل الشارع أنظف منة وكأن هذه المستشفي هي مستشفي للحيوانات مع العلم أن مستشفي الحيوانات أنظف بكثير منها وعندما حان دوري في الكشف دخلت إلي حجرة الكشف وجدت كوكبة من الأطباء الامتياز ليس لديهم الخبرة للقيام بالكشف علي المرضي ودليل ذلك أن كل طبيب من الأطباء له تشخيص خاص وكأن المرضي أمامهم هم عبارة عن فئران تجارب يدرسون عليه الحالة وهذه هي مثال للمستشفيات الحكومية وأنا مواطن غلبان مثلي مثل أفراد الشعب المصري الكادح أعالج في المستشفيات الحكومية لأننا ليس لدينا الإمكانية للعلاج في المستشفيات الخاصة وعندما خرجت من المستشفي فقد تشهدت بان لا اله إلا الله من الأشياء التي رأيتها بنظري مرضي ملقين علي الأرض ليس لديهم سرير يجلسون علية ولا اعتبار إلي أدمية الإنسان ولا إلي أي شيء أطباء يتعلمون علي المرضي وممرضين وممرضات يعاملون المرضي وأهلهم كأنهم عبيد عندهم وهذه هي الصورة ومن المسئول عن هذه الصورة هل المواطنين الغلابة هم السبب أم أن السيد وزير الصحة يعلم ذلك ويتغاضي عنة أم أن الأشخاص المعاونين له صورو له أن المستشفيات الحكومية هي أحسن خدمة من المستشفيات الخاصة وأين الميزانية التي تدفعها الدولة سنويا في الموازنة العامة لوزارة الصحة والمستشفيات ؟ أين تذهب هذه الميزانية وعلي من تنفق ؟ وكنت أتمني أن يقوم وزير الصحة بزيارة هذه المستشفيات فجأة دون ترتيب وسوف يشاهد إهدار لآدمية المريض وهل يتخيل معالي وزير الصحة انه في موقف هذا المريض الغلبان فماذا كان سيفعل ؟ نحن كلنا سواء خلقنا الله متساوون أليس من حق المواطن الغلبان أن يعالج أحسن علاج أم أن العلاج في مصر أصبح للقادرين والمواطنين الغلابة ليس لهم الحق في العلاج ؟ هل المواطن الغلبان هو عاله علي الدولة ؟ وأنا اعرف أن هذه المهزلة لو حدثت في أي دولة خارجية وليس أقول دول أوربية بل في دول عربية لعوقب المسئول عن هذه المهزلة ولماذا في مصر وبالتحديد العلاج فيها للقادرين وليس للمواطنين الغلابة واسأل المسئول عن ذلك ليس هناك خلود في الدنيا وما الإجابة عندما تسأل أمام الله عز وجل في يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون إلا من أتي الله بقلب سليم ؟ ولماذا يحدث ذلك في بلد كبيرة مثل مصر بلدنا الحبيبة وهي الرائدة علي جميع الدول العربية ؟ فانا أتمني أن يتم إيقاف لهذه المهزلة وأنا إذا كتبت عن الأشياء التي سمعتها ايضاً عن ما يحدث في المستشفيات الحكومية لا يكفيني عشرات الأوراق لكي احكي عن المهازل بعدم وجود علاج للمواطنين أو عن الطفل المريض الملقي علي الأرض دون علاج أو سرير ينام علية أو السرقات التي تحدث في مخازن الأدوية بالمستشفيات واتحدي المسئول انه لو قام بجرد أي مخزن في أي مستشفي لوجد نسبة عجز كبيرة وأين أتي هذا العجز ؟ أو أتكلم عن المرضي الذين يموتون يوميا من الإهمال أو الخ ومن المسئول عن ذلك ؟ ولماذا لم يعاقب هذا المسئول ؟ هل هو فوق القانون ؟ واعلم أن تصريحات السيد رئيس الجمهورية انه لا يوجد شخص فوق القانون فمتى ستوقف هذه المهزلة ؟ ومتى يحدث التغير ؟ واتمني أن ادخل مستشفي حكومي في يوم من الأيام واجد أنها تفوق المستشفي الخاص ومتى يحدث ذلك ؟ أم هناك أشخاص لهم مصالح لسوء العلاج في المستشفيات الحكومية وتشجيع العلاج في المستشفيات الخاصة ؟ كنت أريد الإجابة عن هذه الأسئلة إلي مواطن غلبان مثلي له الحق في العلاج .       
بقلم
اشرف طلبه
المحامي