سمو المحاماة ورفعتها

يولد المحامي محامياً
أما القاضي فتصنعه الأيام إن وظيفة المحامي تتطلب من العبقرية والخيال أكثر مما تطلبه وظيفة القاضي إذ لاشك أن التوفيق إلى استنباط الحجج القوية المؤثرة في الدعوى أصعب فنياً من مجرد اختيار الحجج المناسبة المقدمة من الطرفين لتأسيس الحكم عليها .
من كتاب(قضاة و محامون) نقيب محامي روما "بييرو كالمندري"
آخر الأخبار

2012-03-01

بيان رقم 13 - ثعابين وأفاعي في سجن ليبرتي



بعد ظهر يوم السبت 25 شباط (فبراير) 2012 شوهدت عدة ثعابين وأفاعي قرب كرفانات النوم في مخيم ليبرتي تمكن السكان من المسك باثنتين منها (الصور مرفقة طيًا) مما يأتي نتيجة كون هذا الموقع خربة ومهجورًا ولا يصلح للسكن ويؤكد رداءة البنى التحتية لهذا المخيم وكونها مزرية فيما كان السيد مارتين كوبلر الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق وخبير تقنية بناء المآوي قد أكدا في نهاية شهر كانون الثاني (يناير) 2012 كون هذا المخيم جاهزًا ومتطابقًا مع المقاييس الإنسانية. وفي الوقت نفسه لا تزال القوات المسلحة العراقية تسيّر ما يتراوح بين 30 و50 دورية يوميًا في الموقع الضيق الخاص لإقامة السكان.
إن صور الأفاعي والثعابين تشوه الصورة الذهبية المعلنة لمخيم ليبرتي وكما قال السيد آلن درشويتز أبرز محام في الملفات الجنائية في العالم خلال كلمته أمام مؤتمر عقد قبل يومين في واشنطن: هذه الصور لا تتسبب إلا في مزيد من الفضائح. وأضاف قائلاً: «هناك حاجة إلى لجنة لتقصي الحقائق لتكشف عن ملابسات ارتكاب عملية الاحتيال هذه.. من الذي أيد هذا الجحيم وهذه المزبلة؟.. من الذي ادعى أن الوضع هناك يتطابق مع معايير الأمم المتحدة؟.. هناك شخص هو المسؤول عن ارتكاب عملية الاحتيال هذه كونه قد أجبر 400 إنسان بريء على أن يخاطروا بحياتهم وقد هدد سلامتهم لأنه عرّضهم لبيئة ملوثة بالزبال والنفايات وأمور أخرى.. علينا أن نقوم بالتحقيق والتحري في ذلك...».
كما قال السيد جولياني عمدة نيويورك السابق في المؤتمر المذكور: «ليس هذا سجنًا وإنما معسكر موت وهذا ما هو موجود على أرض الواقع.. معسكر للموت.. دعونا لنسميه كما هو».
ولهذا السبب «توصل سكان مخيم ليبرتي إلى القناعة بأنه وبدون تقديم الحدود الدنيا للضمانات، فيبقى الحل الوحيد للحيلولة دون تدهور الوضع أكثر فأكثر هو عودتهم إلى أشرف» (بيان رقم 12 حول مخيم ليبرتي – 24 شباط – فبراير- 2012).
كما وقد كتب سكان مخيم أشرف في رسائلهم إلى السيد بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة: «لا يمكن لنا أن نوافق على أية عملية نقل من دون تأمين الحدود الأدنى للضمانات.. إن النظام الإيراني والحكومة العراقية وبتأييد شروطهما في مخيم ليبرتي من قبل يونامي يريدان أن يضعانا أمام خيارين: إما الموت وإما الاستسلام أمام الفاشية الدينية الحاكمة في إيران».
إن السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية وبأقوى احتجاج منها على تحويل مخيم ليبرتي إلى سجن والواقع المزري في هذا المخيم لفتت انتباه السيد بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة والسيدة هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية والبارونية كاترين إشتون الممثلة العليا للاتحاد الأوربي إلى كون هذا الموقع ذا بيئة متلوثة ولاإنسانية وطالبت بالنظر فورًا في هذا الواقع المخجل، قائلة: «كما أعلن سكان مخيم أشرف مرات عديدة لا يجوز لأحد أن يتوقع الانتقال الطوعي من أشرف إلى ليبرتي من دون تأمين الحدود الدنيا للضمانات»