سمو المحاماة ورفعتها

يولد المحامي محامياً
أما القاضي فتصنعه الأيام إن وظيفة المحامي تتطلب من العبقرية والخيال أكثر مما تطلبه وظيفة القاضي إذ لاشك أن التوفيق إلى استنباط الحجج القوية المؤثرة في الدعوى أصعب فنياً من مجرد اختيار الحجج المناسبة المقدمة من الطرفين لتأسيس الحكم عليها .
من كتاب(قضاة و محامون) نقيب محامي روما "بييرو كالمندري"
آخر الأخبار

2012-02-19

انتقال 400 من سكان أشرف إلى مخيم ليبرتي في بغداد















بغداد- انتقلت مجموعة من المعارضين الإيرانيين بالعراق من سكان معسكر أشرف إلى معسكرهم الجديد قرب العاصمة بغداد صباح اليوم السبت، لكن منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة التي كانت وافقت على نقل عناصرها إليه اعتبرته سجنا جديدا.
وبطلب من مريم رجوي والأمين العام للأمم المتحدة ووزيرة الخارجية الأمريكية والممثلة العليا للاتحاد الأوربي توجه الليلة الماضية 400 من سكان أشرف كوجبة أولى تجريبية إلى مخيم ليبرتي.  
وأوضح المستشار القانوني لمجاهدي خلق بهزاد صفاري في تصريح تلقته وكالة الصحافة المستقلة (إيبا).. أن المجموعة التي انتقلت إلى المعسكر الجديد ليبرتي تضم 397 معارضا، وقال باتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس الساعة السادسة من صباح اليوم بتوقيت بغداد نحن عند مدخل معسكر ليبرتي، والحافلات تخضع للتفتيش.
 وأضاف صفاري المقيم بمعسكر أشرف منذ عام 2003 لقد فتشوا كل الأمتعة ومنعت القوات العراقية نقل بعض الأغراض مثل الكاميرات وسكاكين المطبخ.
 وفي صباح يوم الجمعة وقبل توجههم إلى ليبرتي زار سكان أشرف مقبرة «مرفاريد» للشهداء في مخيم أشرف وأدوا فيها صلاة التحية ترحمًا على أرواح الشهداء. وكانت بعض شواهد قبور الشهداء قد كسرت من قِبل عملاء مخابرات النظام الإيراني من قـَبل.  
وتندرج هذه العملية في إطار الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الأمم المتحدة والعراق في 25 ديسمبر/ كانون الأول الماضي بعد مفاوضات مكثفة. وينص الاتفاق على نقل 3400 معارض للنظام الإيراني لمعسكر ليبرتي في إطار عملية من المفترض أن تنتهي بمغادرتهم البلاد.
 وقبل ظهر يوم الجمعة حضر الممثل الأقدم للسفارة الأمريكية الموقع وأكد حسب بيان وزارة الخارجية الصادر يوم الخميس أن المراقبين الأمريكيين سيزورون ليبرتي 5 أيام من كل اسبوع للتأكد من أمن وسلامة السكان. كما أكد الممثل الأقدم للسفارة الأمريكية أن السيدة هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية تتابع موضوع أشرف.
 وأضاف أن عليه أن يرفع تقريراً عن التطورات والنقل إلى وزيرة الخارجية الأمريكية فور عودته من أشرف.  
من جانبها ممثلة المفوضية العليا لشؤون اللاجئين أكدت أن وحدة دورية خاصة للمفوضية السامية للاجئين ستكون في متناول اليد في ليبرتي. 
ومنذ الساعات الأولى من صباح يوم الجمعة وصل إلى أشرف عدد من المراقبين وقوات ذات القبعات الزرق التابعة للأمم المتحدة لمواكبة ومراقبة عملية النقل.
 وكان الطريق من أشرف إلى ليبرتي مرصود وخاضع لسيطرة وحماية مشددة من قبل مختلف القوات العراقية حيث كانت المروحيات تحلق على المسير. وكان مراقبو الأممالمتحدة يراقبون انتقال سكان أشرف.
 وبهذا الصدد ومن أجل معالجة المشاكل والتأكد من استعداد 400 من سكان أشرف للانتقال، اتصل مارتين كوبلر الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ظهر يوم الجمعة بباريس وتحدث مع السيد محمد سيد المحدثين ممثل سكان أشرف خارج العراق.
 وأعرب الممثل الخاص للأمين العام في نهاية الاتصال عن شكره.
 وكان بيان للأمين العام للأمم المتحدة وبيان وزارة الخارجية الأمريكية بهذا الصدد قد صدرا مساء الخميس. وجاء التأكيد في بيان فيكتوريا نولاند الناطقة باسم الخارجية الأمريكية حول مخيم أشرف: الولايات المتحدة الأمريكية مازالت تبحث عن حل سلمي وإنساني لحالة غير قابلة للتحمل في مخيم أشرف. الخطوة المهمة هي الانتقال الطوعي لاول مجموعة مكونة من سكان أشرف مشكلة من400 فرد إلى منشأة مؤقتة جديدة في (مخيم الحرية).
 وتدعم الولايات المتحدة دعوة الامم المتحدة للحكومة العراقية وسكان مخيم أشرف إلى الاستمرار في التعاون والبدء في عملية الانتقال هذه بصورة سلمية ودون تأجيل. الولايات المتحدة لا تترك سكان مخيم الحرية واننا نزورهم بانتظام وبشكل متكرر وسنواصل العمل مع الأمم المتحدة لدعم الانتقال المؤقت وبالتالي توطين آمن وسالم لسكان أشرف خارج العراق مع احترام سيادة العراق وكذلك بناء على مسؤوليات الحكومة العراقية للتعامل الإنساني.
 وانتقدت مجاهدي خلق في بيان لها أمس وضع المخيم الجديد وتجهيزاته، قائلة ليس هناك غير سجن يسمى ليبرتي ما لم يتم توفير حرية التنقل وتأمين الوصول الحر إلى الخدمات الطبية واللقاء بالمحامين وخروج العناصر المسلحة العراقية من الحرم الداخلي للمخيم.
 وأضاف البيان خلافًا للدعايات والتصريحات الإعلامية لم يتم توفير الحدود الدنيا للضمانات ولم يؤكد أحد وجود المقاييس الإنسانية ومعايير حقوق الإنسان في هذا المخيم.  
وأضاف البيان هناك محاولة من خلال التصريحات الإعلامية المضللة والمراوغة للإيحاء بأن البنى التحتية الفنية مثل عدد حنفيات الماء الصالح للشرب والتي أعلنها تقني خبير في بناء المآوي تتلاءم المعايير الإنسانية.  
وأشار البيان إلى أن المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أكدت ضرورة حرية التنقل، وتمتع السكان بإجراءات حماية أساسية وتوفير الأمن والرفاهية لهم باعتبارهم طالبي اللجوء.
 يُذكر أن الجيش العراقي شن هجوما على معسكر أشرف -الذي يبعد 80 كلم شمال بغداد- في إبريل / نيسان الماضي أسفر عن مقتل 34 شخصا وسقوط أكثر من ثلاثمائة جريح.