سمو المحاماة ورفعتها

يولد المحامي محامياً
أما القاضي فتصنعه الأيام إن وظيفة المحامي تتطلب من العبقرية والخيال أكثر مما تطلبه وظيفة القاضي إذ لاشك أن التوفيق إلى استنباط الحجج القوية المؤثرة في الدعوى أصعب فنياً من مجرد اختيار الحجج المناسبة المقدمة من الطرفين لتأسيس الحكم عليها .
من كتاب(قضاة و محامون) نقيب محامي روما "بييرو كالمندري"
آخر الأخبار

2012-07-02

تقرير مؤتمر العرب و خطر نظام الملالي

تقرير مؤتمر العرب و خطر نظام الملالي
القاهرة ..................... 30 يونيو 2012
الجهة المنظمة / منظمة إتحاد المحامين
الزمان / 28 يونيو 2012
المكان / فندق سفير القاهرة
المشاركون / النشطاء السياسيين و الحقوقيين من مصر و العالم العربي
ضيوف المنصة :
1-      أ. إيهاب الخولي - أمين عام حزب الإصلاح و التنمية
2-      أ. أشرف راضي - المحلل السياسي
3-      أ. أشجان البخاري - رئيس منظمة حرة لحقوق الإنسان
4-      د. محمد الموسوي - الناشط الحوقي الدولي
5-      أ. إسماعيل محمد إسماعيل - نائب رئيس حزب الغد
6-      أ. محمد فوزي – شباب الثورة
7-      أ. محمد طلعت – حقوقيين مصر
8-      أ. أشرف طلبة – لجنة الحريات بنقابة المحامين
9-      د. أحمد أبو بركة - القيادي بجماعة الإخوان
10-   أ. شادي طلعت - مدير منظمة إتحاد المحامين
في مؤتمر حاشد أقامته منظمة إتحاد المحامين لمناصرة مجاهدي خلق و لدعم سكان مخيم أشرف و ليبرتي، و هم من قاموا بالثورة الإيرانية عام 1979 و أصحاب الحق الأصيل في تلك الثورة الكبرى قبل أن تختطف منهم بإسم الإسلام بقيادة الخوميني و من معه، أقيم المؤتمر بحضور عدد كبير من النشطاء السياسيين و الحقوقيين من مختلف الإتجاهات و التيارات السياسية و بتغطية إعلامية و صحفية موسعة، و قد حدثت في المؤتمر مشادات بين الإسلاميين و الليبراليين بنيت على إنفعالات حكمتها العواطف و لم يحكمها العقل، نظراً لأن إنتخابات الرئاسة الماضية لم يفصلها عن يوم إنعقاد المؤتمر إلا أربعة أيام فقط، و قد هوجم د. أحمد أبو بركة و لم يكن الهجوم يستهدف شخصه بل كان يستهدف تيار الإخوان المسلمين نظراً لتشكيك البعض في نتيجة الإنتخابات، و بناء عليه فإن منظمة إتحاد المحامين الراعية للمؤتمر تعتذر للدكتور/ أحمد أبو بركة لعدم تمكنه من الدفاع عن رؤيته هو أو جماعة الإخوان المسلمين.
و قد بدأ المؤتمر بكلمة للأستاذ/ شادي طلعت مدير منظمة إتحاد المحامين و التي قال فيها :
إننا نعقد مؤتمرنا اليوم تضامناً مع مجاهدي خلق و لدعم سكان مخيم أشرف و ليبرتي في العراق، و هؤلاء هم من قاموا بالثورة الإيرانية عام 1979 ثم جاء الخوميني و الإسلاميين ليقفزوا على الثورة، و إستطاعوا إختطاف الثورة من مجاهدي خلق بعد أن وعدوا الشعب بالديمقراطية و حرية إنشاء الأحزاب، إلا أنه و بعد تولي الخوميني الحكم و في أقل من عام تم إعتقال ما يزيد عن 120000 ألف شخص من مجاهدي خلق و في نفس العام أعدم و قتل ظلماً أكثر من 30000 شخص، و بعدها إنتقلت قيادات منظمة مجاهدي خلق فيما بعد إلى العديد من دول العالم هرباً من سفك الدماء الذي كان لا يفرق بين رجل و إمرأة و شاب أو طفل أو شيخ، لقد لاقى مجاهدي خلق دموية لا إنسانية في ظل الحكم المسمي بالإسلامي و هو بعيد عن الإسلام، و قد إستقبل الرئيس الراحل صدام حسين مجاهدي خلق في العراق و أعطاهم مخيم أشرف حتى تقوى شوكتهم و يستطيعون فيما بعد إستعادة ثورتهم حتى جاء الإحتلال الأمريكي و تولى هو مسؤلية سكان مخيم أشرف ثم سلمت أمريكا الحكومة العراقية مسؤلية سكان مخيم أشرف في عام 2009 و حدثت غارة عليهم ثم توالت الهجمات و قتل من قتل و جرح من جرح من سكان مخيم أشرف.
و في كلمة الدكتور / أحمد أبو بركة
أكد على شعور المصريين بالتعاطف تجاه مجاهدي خلق و اللذين تعرضوا لإختطاف ثورتهم و تعرضوا لعنف شديد و معاملات لا إنسانية و أكد د. أحمد أبو بركة تضامن جماعة الإخوان المسلمين مع مجاهدي خلق و دعم الجماعة لسكان مخيم أشرف و لمخيم ليبرتي، و أكد حصوله على من التوقيعات من أعضاء البرلمان المصري للتضامن مع سكان مخيم أشرف و لأن يعترف المجتمع الدولي بأن مخييم ليبرتي هو مخيم للاجئين.
و في كلمة الأستاذ / أشرف راضي
أكد الأستاذ أشرف راضي أن حكم الملالي في إيران لا يعني حكم رجال الدين بل إنه يستخدم الدين ذريعة للوصول إلى أهدافه و قد إستغل دعاة الشمولية في إيران برائة و صفاء نية و قلوب مجاهدي خلق حتى يختطفوا الثورة منهم، دون مراعاة لأي دين و بعيدين كل البعد عن الإسلام فقتلوا من قتلوا و إغتالوا من إغتالوا في سبيل الوصول إلى السلطة و السيطرة على الحكم، و في ظل غياب العدالة الدولية لا زال سكان مخيم أشرف يتعرضون للإضهاد فقد تم نقلهم قسراً من مخيم أشرف إلى مخيم ليبرتي و هو مخيم للاجئين صغير المساحة و أفضل ما يطلق عليه أنه سجن ليبرتي و ليس مخيم ليبرتي، و مساندة سكان مخيم أشرف أصبح ضرورة لنا في مصر ففي ظل التقلبات العالمية و ما يحدث في مصر حالياً من شبه التقارب في تجربة الثورتين الإيرانية و المصرية من حيث إلإستحواذ للإسلاميين أو من يستخدمون الدين للوصول إلى مصالحهم السياسية، كما أن التضامن معهم واجب تفرضه علينا الإنسانية.
و في كلمة الأستاذ / إيهاب الخولي
قال متحدثاً عن الفارق بين الدولة المدنية و الدولة الدينية، أن ما يحدث في إيران هو إستغلال لمشاعر و عواطف الناس و لعب بالدين من أجل البقاء في السلطة، لقد حلل النظام السياسي الإيراني الحرام بإستباحة دماء الأبرياء و سفك دمائهم، و الدولة المدنية هي دولة القانون دولة لا تفرق بين الناس و لا تعترف بفروق عرقية أو دينية أو جنسية، و هي دولة حرية الممارسات السياسية و إنشاء الأحزاب و حرية الصحافة دون أن يقصف قلم، هي دولة الديمقراطية الحقيقية و ما عدا الدولة المدنية يكون الحكم ديكتاتورياً أو شمولياً ! و هو النموذج الحاكم في إيران حالياً فهو حكم شمولي ظالم لا يسمح بان يكون هناك من يعارضه فلا أحزاب معارضة و لا صحافة حرة و أي معترض على فساد أو نهب أموال يكون مخالفاً لشرع الله، و قد تخلص الغرب من مثل هذه الدول إلا أن الغرب يشجع إقامة الدول الدينية في منطقتنا العربية و الشرق الأوسط، و هو ما يجب علينا أن نعيه جيداً، لقد قاسى مجاهدي خلق و دفعوا الثمن من دمائهم و أمواله و أبنائهم و تضامننا معهم هو أقل واجب يمكن أن نقدمه لهم.
و في كلمة الأستاذ / ممدوح نخلة
قال متحدثاً عن الآليات الدولية لحماية حقوق الإنسان، أن الأمم المتحدة قد وضعت مواثيق و أعراف دولية لحماية حقوق الإنسان و هي قواعد ملزمة لكافة الدول الموقعة عليها، و لكن يعيب تلك القوانين و المواثيق أن بعض الدول يحدث بينها أحياناً إتفاقات خاصة أثناء مناقشة إحداها أمام مجلس حقوق الإنسان في آلية الإستعراض الدولي الشامل، و المناص الأخير للخروج من تلك الصفقات الدولية هو تفعيل عمل منظمات المجتمع المدني و التي لا تسعى إلى تحقيق مصالح شخصية و دور المجتمع المدني في الفترة التي نحن فيها بات أهم من دور الدول خاصة في مجال حقوق الإنسان، و من هذا المنطلق فإن تضامن منظمات المجتمع المدني المصري أمر مطلوب و سيكون مشجعاً لتضامن كافة منظمات المجتمع المدني في العالم العربي، و المنظمات تستطيع أن تستخدم آليات يمكن من خلالها صد الظلم الواقع على سكان مخيم أشرف و ليبرتي.
و في كلمة الأستاذة / أشجان البخاري
قالت أن المرأة المصرية تتابع بكل أسى و حزن ما يتعرض له سكان مخيم أشرف من ظلم و معاملة لا إنسانية، و التي إنتهت بنقله من إلى مخيم ليبرتي و الذي يعد سجناً صغيراً و ليس كبيراً، إن ما يحدث مع سكان مخيم أشرف غير مقبول دينياً  أو إنسانياً و ما نملكه كنساء في مصر هو أن نعلن تضامننا الكامل مع سكان مخيم أشرف رجالاً و نساءاً، منددين بما يحدث معهم لأنهم أهل حداثة بينما النظام الإيراني يحكم الشعب بمنطق قديم عفا عليه الزمن.
و في كلمة الأستاذ / محمد فوزي
قال ممثلاً عن شباب الثورة المصرية .. إننا كشباب ثورة عانينا من حكم ديكتاتوري لا يبعد كثيراً عن الحكم الشمولي في إيران فهو حكم لا يسمح بوجود أحزاب أو معارضة حكم قمعي دهس كافة المواثيق و الأعراف الدولية لحقوق الإنسان هانت عليه دماء شعب إيران فأصبح يسفك فيها الدماء تناسى الدين و تعاليم الإسلام و أصبح يطبق منطق على هواه بإسم الدين و نحن كشباب ثورة نعلن تضامننا الكامل مع سكان مخيم أشرف معلنون أننا قد قمنا بثورتنا من أجل الحق و العزة و الكرامة، و عندما نتعامل مع من هم من غير الوطن فإننا نتعامل معهم من منطلق الإنسانية فقد خلقنا بنفس الحقوق و نفس الواجبات كلنا بشر لا فرق بين أعجمي و عربي إلا بالتقوى، فالتضامن و كل التضامن مع منظمة مجاهدي خلق و سكان مخيم أشرف و ليبرتي.
و في كلمة الأستاذ / محمد طلعت
قال متحدثاً عن الحقوقيين .. لقد كان للحقوقيين في مصر مواقف مشرفة بمجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، و كان لنا تقارير ساندنا فيه العديد من الشعوب المضهدة و المغلوبة على أمرها، و ما نشهده من تجاوزات في حق سكان مخيم أشرف هو أمر ضد الإنسانية أمر تجاوز معه حدود القوانين و الشرعية الدولية، أمر يتطلب منا مزيداً من الجهد و العمل الحقوقي فقد بدا واضحاً أن كافة جهودنا الفترة الماضية من أجل دعم سكان مخيم أشرف غير كافية، فلقد تعرضوا إلى ما لا يقبله أي إنسان لذا فإننا نعلن أننا سنضاعف الجهد الفترة القادمة قدر إستطاعتنا حتى نمنع الظلم على سكان مخيم أشرف، و إلى أن يتحقق ذلك الهدف فإننا نعلن تضامن 20 منظمة حقوقية مع سكان مخيم أشرف مطالبين بالإعتراف بأن ليبرتي هو مخيم للاجئين ليكون ذلك في مصلحة سكانه حتى يتمتعوا بكافة الحقوق الدولية.
و في كلمة الدكتور / محمد الموسوي
قال د. الموسوي في بداية كلمته أن العرب جميعاً مرتبطون إرتباطاً وثيقاً بمصر كدولة رائدة للعرب، و مصلحتها هي مصلحة الشرق الأوسط كله فما لهذه الدولة من تاريخ عريق و حضارة جعل منها حصن حصين عن العرب و المسلمين و جعلها رائدة في القيادة، و من هذا المنطلق فإننا حريصون عليها كل الحرص و لا نخفي تخوفاتنا من تغول البعض في السياسات الداخلية، و نحن نرفض أن يتدخل أياً من كان في السيادة المصرية فسيادة مصر هي سيادة لكل العرب، و أنا أيضاً أعلن من خلال هذا المؤتمر تضامن الجبهة الوطنية العراقية و تضامن الشبكة الإقليمية للتنمية الديمقراطية و حقوق الإنسان مع منظمة مجاهدي خلق و سكان مخيم أشرف و ليبرتي، و نعلن أنه لدينا ثلاثة بيانات للتضامن البيان الأول فيه مليونين و ثمانمائة ألف شخص عراقيين ممثلين لكافة الأطياف السياسية، و البيان الثاني خمسة ملايين و مائتي ألف عراقي ممثلين أيضاً لكافة الأطياف السياسية و البيان الثالث ثلاثة ملايين شيعي عراقي من الوسط و الجنوب، و الموقعون في البيانات الثلاثة أدانوا النظام الإيراني و أعلنوا دعمهم الصريح لمنظمة مجاهدي خلق و سكان أشرف و ليبرتي و هذا هو الموقف الشعبي العراقي إن أراد أحد أن يتحدث عن الموقف الشعبي العراقي و هو عكس الموقف الحكومي الموالي لإيران، و هناك أيضاً 71 برلماني عراقي أصدروا بياناً دعموا فيه مجاهدي خلق و سكان أشرف و المنتقلون منهم إلى ليبرتي و يطالبون الولايات المتحدة الأمريكية برفع إسم المنظمة من قائمة الإرهاب و شطب و إلغاء هذه التهمة تلك التهمة التي أتاحت و شجعت المالكي رئيس الوزراء العراقي على قمعهم و قتلهم و حصارهم و التنكيل بهم، كما طالبوا الأمم المتحدة بإعلانم ليبرتي مخيماً للاجئين تحت مسؤليتها و رعايتها و إشرافها.
و في كلمة الختام تحدث الاستاذ / شادي طلعت
منوهاً إلى أن الحاضرين جميعاً هم من دعاة الديمقراطية و حقوق الإنسان سواء أكان تيارهم ليبرالياً أم إسلامياً، مؤكداً على أن أي إنفعالات صدرت في المؤتمر فإنها قد صدرت نتيجة العاطفة نظراً لأن إنتخابات الرئاسة المصرية لم يفصلها عن إنعقاد المؤتمر إلا أربعة أيام فقط، مؤكداً أيضاً على أن دعاة الديمقراطية و حقوق الإنسان يحكمون عقولهم و هذا هو الأساس و منطق قبول الآخر مطلب نخبوي و شعبي، ثم قرأ بيان أعضاء مجلس الشعب المصري و المتضامن مع سكان مخيم أشرف و الذي جاء فيه مطالبة البرلمان المصري بالإعتراف بأن ليبرتي هو مخيم لللاجئين و ضرورة أن تسمح السلطات العراقية للحقوقيين و المحامين و الصحفيين و غيرهم بزيارة مخيم أشرف و ليبرتي و طالبوا فيه المجتمع الدولي بضرورة التضامن مع سكان مخيم أشرف.