سمو المحاماة ورفعتها

يولد المحامي محامياً
أما القاضي فتصنعه الأيام إن وظيفة المحامي تتطلب من العبقرية والخيال أكثر مما تطلبه وظيفة القاضي إذ لاشك أن التوفيق إلى استنباط الحجج القوية المؤثرة في الدعوى أصعب فنياً من مجرد اختيار الحجج المناسبة المقدمة من الطرفين لتأسيس الحكم عليها .
من كتاب(قضاة و محامون) نقيب محامي روما "بييرو كالمندري"
آخر الأخبار

2012-01-16

المحامين يدعون للنزول للتحرير .."عاشور" : 25 يناير ليس للاحتفال بالثورة بل لاستردادها


"احتفالنا بالثورة لا معنى له دون تصحيح مسارها وتحقيق كافة المطالب التي قامت من أجلها ولم تتحقق بعد، و25 يناير ليس يوم الاحتفال بل الاسترداد"، بتلك الجملة لخَّص نقيب المحامين وعضو المجلس الاستشاري "سامح عاشور" رؤيته للشكل الذي يجب أن يأخذه العيد الأول للثورة، حيث يعتبر العيد هو الاستكمال وليس الاحتفال، خاصةً وأن الثورة لم تكتمل وتم الالتفاف عليها وسرقتها، لذا على المصريين جميعاً استرداد ثورتهم بدلاً من المشاركة في احتفالات لا معنى لها.
نقيب المحامين أضاف لـ"الدستور الأصلي" أن الثورة المصرية - التي لم تكتمل بعد – تبدو عجوزاً في عامها الأول بما حملته من هموم وطعنات من أعداءها والمنتفعين باستمرار النظام الساقط في مكانه، وهو ما يستوجب تكاتف كافة القوى الوطنية والسياسية والشبابية والوقوف جنباً إلى جنب من أجل الحفاظ عليها، مؤكداً أن الثورة اكتسبت قوة وتعاطفاً بل واحتراماً من الجميع عبر سلميتها التي يجب الاحتفاظ بها إلى آخر مدى، "حيث إنها أصل نجاحها وسر عبقريتها".
"عاشور" أشار إلى أن رُقي السلوك الثوري المصري هو الضمان الحقيقي الوحيد لعدم تشويه الثورة وإجهاضها من المتربصين بها، آملاً في أن يظل الجميع أمام الثورة سواء، حيث لا قائد ولا تابع، لافتاً النظر إلى أن قيام الثورة على أساس الوحدة الوطنية والهدف المشترك أقوى كثيراً من الاتهامات والتخوين الذي يستهدف أبنائها.
"عاشور" أكد على مشاركة نقابة المحامين في استكمال الثورة، مشيراً إلى أن أبوابها مفتوحة أمام الثوار وأهالي الضحايا، لافتاً إلى أن النضال الحقيقي هو المشاركة في تحقيق كافة المطالب التي لم ننالها حتى الآن بلا تنازل ولا تفريط ولا تجزئة، رافضاً أي مسمى للعيد الأول سوى "يوم الاسترداد".
وكانت نقابة المحامين قد أصدرت بياناً أمس الاحد تطالب فيه جموع الشعب بالمشاركة في استرداد الثورة في الخامس والعشرين من يناير الجاري، حيث أننا استطعنا خلال العام الماضي تدريب انفسنا واتخذنا الخطوة الأولى إلا اننا لم نكمل ثورتنا ولم نحقق مطابنا بعد، حسب ما جاء في البيان الذي أكد "عاشور" من خلاله أنه علينا جميعا رجالا ونساء، أطفالا وكبار وشيوخا قبل الشباب، أن نعود إلى "ميدان الثورة" بوحدتنا ووعينا وتكاتفنا على أسس واضحة لا تقبل الشك حتى يكون 25 يناير 2012 هو يوم استرداد الثورة، وختمه قائلا، "موعدنا 25 يوم يناير 2012، وشعارنا "مازالت الثورة سلمية".